هاشم آمين عربيات يكتب:
العربيات يكتب: في عيد الاستقلال الـ79: السيادة مرآة أصحابها
الأردن / هاشم أمين عربيات 🇯🇴
79 عامًا من المجد، من الكبرياء الهاشمي، من حكاية وطن ما انحنى لريح ولا انكسر في وجه العواصف. يحتفل الأردن اليوم، لا بيوم عابر على الروزنامة، بل بتاريخ كتبته الدماء الزكية والتضحيات الجليلة، وأرسته الإرادة الصلبة لأبناء شعب لا يعرف الخضوع.
عيد الاستقلال ، هو نبض في وجدان كل أردني، هو الوعد الذي قطعه الأجداد وحفظه الأبناء: أن تبقى هذه الأرض حرّة، عزيزة، وسيّدة على قرارها. فهنا لا تُشترى السيادة بثمن، ولا تُقايض على موائد السياسة، بل تُصان بالعرق والدم، وتُعزز كل يوم بالإرادة.
نحن أصحاب السيادة، والسيادة مرآتنا.
كما تنعكس صورة الإنسان في المرآة، تنعكس كرامة الأمة في استقلالها. لا كرامة لشعب بلا سيادة، ولا سيادة تُهدى، بل تُنتزع، تُبنى، وتُحمى. والسيادة الأردنية، على مدار عقود، لم تكن ورقةً في يد مستعمر أو سلعة في بازار المصالح. بل كانت موقفًا، وكانت دمًا نزف على الأسلاك الشائكة، وكانت عرقَ فلاح يحرس أرضه، وجندياً يرابط على ثغور الوطن.
حين ننظر إلى الوطن اليوم، في عيد استقلاله الـ79، نراه شامخًا. قد لا يكون الأغنى، لكنه الأعز. قد تحيط به العواصف، لكن له جذور تضرب عميقًا في الأرض. له راية خفاقة، وعرش هاشمي حكيم، وشعب يعرف جيدًا كيف يكون الولاء للتراب، لا للوجوه.
في هذا اليوم، نجدد العهد.
نقول لأرواح الشهداء: لم تذهب دماؤكم هباءً.
نقول للهاشميين: نحن معكم كما كنتم دومًا معنا، حماة استقلالنا وعرين عزتنا.
ونقول للعالم: هذا هو الأردن، وهذا شعبه. من أراد السلام، فهو بيتُه. ومن حاول المساس بسيادته، فلينظر في أعين أبنائه قبل أن يخطو.
كل عام والأردن بألف عزّ.
كل عام واستقلالنا درعنا، وسيادتنا مرآتنا، ووحدتنا سرّ خلودنا.
حفظ الله الأردن أرضا وشعبا وقيادة
Share this content:
إرسال التعليق